img
عربتك
empty-box

العربة فارغة

عربتك فارغة، يمكنك اضافة عناصر من خلال المتجر

الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تحتفي باليوم العالمي للطيور المهاجرة 2025: الأردن محطة رئيسية على مسار الهجرة العالمي
10,Oct 2025
وقت القراءة المتوقع
1 min

بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2025 تحت شعار: “المساحات المشتركة – بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور”


الجمعية الملكية لحماية الطبيعة: الأردن محطة رئيسية في رحلة الطيور بين القارات... ونحو مدن أكثر صداقة للطبيعة


عمان – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة 


تشارك الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العالم الاحتفاء، باليوم العالمي للطيور المهاجرة لعام 2025، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “المساحات المشتركة: بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور”، تأكيدًا على أهمية إيجاد توازن بين التنمية الحضرية وحماية الطبيعة، بما يضمن استمرار رحلات الطيور المهاجرة التي تعبر أجواء الأردن كل عام.


ويُعد الأردن من أهم المحطات الطبيعية في مسارات الهجرة العالمية، إذ تمر عبر أجوائه ملايين الطيور سنويًا خلال رحلتي الربيع والخريف، ضمن أحد أهم ممرات الهجرة على مستوى العالم.


وقال المهندس طارق قنعير، مدير المشاريع وأخصائي صون الطبيعة في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، إن الأردن يُعد جزءًا رئيسيًا من ممر وادي الأردن الذي يمثل حلقة وصل بين ثلاث قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا، موضحًا أن المملكة تُسجل سنويًا مرور أكثر من 300 نوع من الطيور المهاجرة من أصل 442 نوعًا تم رصدها في البلاد.


وأضاف قنعير أن ما يُعرف بـ “عنق الزجاجة” — وهي الممرات الضيقة بين القارات التي تتجمع فيها أعداد كبيرة من الطيور — تجعل من الأردن نقطة استراتيجية لعبور الصقور والعقبان والطيور الجارحة، إلى جانب مئات الأنواع من الطيور المغردة والمائية.


وأكد قنعير أن الأراضي الرطبة في الأردن تمثل ملاذًا أساسيًا للطيور المهاجرة، مشيرًا إلى أن المملكة تضم محميتين مدرجتين على قائمة “رامسار” الدولية للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، هما محمية الأزرق المائية التي تُعد أول محمية رامسار عربية منذ عام 1977، ومحمية فيفا الطبيعية التي تُعد أخفض محمية رامسار في العالم.


وأوضح أن هذه المواقع تؤدي دورًا حيويًا في استدامة رحلة الطيور، مضيفًا أن الجمعية نجحت في إعادة تأهيل واحة الأزرق بتمويل من المرفق البيئي العالمي، مما ساهم في استعادة نحو 10% من مساحتها الأصلية كمأوى للطيور المهاجرة.


وقد تم تسجيل أكثر من 350 نوعًا من الطيور فيها، أي ما يعادل 70% من إجمالي الأنواع في الأردن، من أبرزها مالك الحزين، البط، الرخمة المصرية، وعدد من الطيور الجارحة والمغردة.


وأشار المهندس فراس الرحاحلة، مدير مرصد طيور العقبة، إلى أن المرصد يُعد من أبرز النماذج العالمية التي تجسد شعار اليوم العالمي للطيور المهاجرة لهذا العام، إذ توفر مدينة العقبة من خلال مرصد الطيور مساحة وبيئة آمنة تمثل نموذجاً حياً للتوازن بين النمو العمراني والاقتصادي المتسارع وبين الحفاظ على التنوع الحيوي، ولا سيما الطيور المهاجرة التي تؤدي دوراً محورياً في استقرار النظم البيئية وضمان سلامة الطبيعة من حولنا.

وأوضح الرحاحلة أن مرصد طيور العقبة يُعد نموذجاً ريادياً في تطبيق الحلول البيئية الذكية، وهو ثمرة للتعاون والشراكة المؤسسية بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، في تجسيد واضح لالتزام الأردن بحماية الطبيعة والطيور استناداً إلى الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة في هذا المجال.

ودعا الرحاحلة إلى استثمار هذه المناسبة العالمية لتسليط الضوء على أن الطيور المهاجرة تمثل ثروة طبيعية وجزءاً أصيلاً من الهوية البيئية الوطنية، لما لها من أثر مباشر وغير مباشر على جودة الحياة وسلامة النظم البيئية، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون مع الجهات المحلية للحفاظ على الموائل الطبيعية وتطوير مبادرات تجعل المدن أكثر امناً للطيور، بما ينسجم مع شعار هذا العام.

وترى الجمعية أن شعار هذا العام “المساحات المشتركة” يعكس الحاجة إلى دمج البعد البيئي في التخطيط العمراني، بحيث تصبح المدن صديقة للطبيعة والطيور من خلال التقليل من التلوث الضوئي والضوضائي وتوفير المساحات الخضراء الآمنة للراحة والتعشيش.


واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن الطيور المهاجرة مؤشر حيوي لصحة الأنظمة البيئية واستدامة الحياة البرية، داعية المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي إلى دعم الجهود البيئية والاحتفاء بهذه الرحلة السنوية التي تزين سماء الأردن كل عام.