أُسست محمية الموجب عام 1985، وسميت بهذا الاسم بسبب مرور وادي الموجب في الجزء الجنوبي من المحمية. تبلغ مساحتها حوالي 212 كيلومتراً مربعاً، وتمتد حوالي 24 كيلومتراً على الشاطئ الشرقي للبحر الميت (أخفض نقطة في العالم -402 متراً عن سطح البحر) وتمتد من وادي زرقا ماعين الحد الطبيعي الشمالي للمحمية حتى وادي الشقيق، ويتراوح ارتفاعها من 402 متر تحت مستوى سطح البحر إلى 800 متر فوق مستوى سطح البحر في مناطق المرتفعات الشرقية للحفرة الانهدامية.
جريان المياه بشكل موسمي ودائم في العديد من الأودية، يدعم نمو النباتات المائية في النهر كما تعطي هذه الأودية المناطق الجافة إمكانية دعم التنوع الرائع من الحياة البرية، كما أنها واحدة من المصادر الرئيسية التي تعوض نسبة التبخر العالية من البحر الميت حيث تشير الدراسات إلى أن المحمية تحتوي على أكثر من 550 نوع من النباتات و8 أنواع من الحيوانات آكلة اللحوم، وأنواع عديدة من الطيور المقيمة والمهاجرة. كما أن غنى التنوع الحيوي النباتي مرتبط بهذه الأودية حيث توجد أشجار النخيل، بالإضافة إلى التين البري، وأشجار أثل وشجيرات الدفلي والنباتات الجميلة، بالإضافة إلى نمط النبت المائي على طول ضفاف الأودية.
ان تضاريس المحمية الصعبة ومنحدراتها الوعرة هي الموئل الطبيعي للعديد من الثدييات مثل الوبر، الغريري، وحيوان البدن ذو الأهمية العالية والذي هو عبارة عن نوع من الماعز الجبلي، لم يتبقَ اليوم سوى عدد قليل من حيوان البدن الذي يعتبر الحيوان الرئيسي في المحمية وتعتبر موطنه الأصلي، ولكن بسبب الصيد غير المشروع تناقصت اعداد هذا الحيوان الى مستوى الخطر مما حدا بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة الى إطلاق برنامج اكثار وإعادة توطين له في المحمية استمر لمدة خمسة عشر عاماً. تعيش العديد من الحيوانات آكلة اللحوم في محمية الموجب. مثل الوشق الذي يعتبر قط ذو حجم متوسط ذو خصلات أذنين بلون أبيض وأسود، وهو يعيش في الوديان الصخرية. هذا القط صياد قوي ورشيق مع قدرة عالية على القفز، وهو معروف بمهارته في امساك الطيور التي تحلق في الأفق.
تقع محمية الموجب على أحد أهم مسارات هجرة طيور في العالم وهو ممر حفرة الانهدام. حيث تعبرها أعداد هائلة من اللقلق الأبيض سنوياً ابتداءً من أغسطس، اللقلق الأسود، الصقور، باشق شرقي (بيدق)، وأكثر من ذلك بكثير. . وعلى الصعيد العالمي سلالات طائر العوسق المهددة في المحميات. يبلغ عددها في المحميات بعض الأوقات 0.1٪ من العدد المقدر عالمياً. ومن المعروف أن ما لا يقل عن تسعة أنواع من الطيور الجارحة تولد في الأسر، إلى حد كبير كالعقاب البونلي، عقاب صرارة، حوام طويل الساق (صقر حوام)، وشاهين مغربي.