img
عربتك
empty-box

العربة فارغة

عربتك فارغة، يمكنك اضافة عناصر من خلال المتجر

تطوير النظام الوطني لإدارة معلومات التنوع الحيوي وبرنامج المراقبة

اعتمدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على البحث العلمي في العقدين الماضيين في تنفيذها للدراسات والمسوحات البيئية. حيث تم تنفيذ برامج بحثية مختلفة في المناطق المحمية وقد اعتمد البحث العلمي كأداة لتوجيه الإدارة، ومراقبة التغيرات البيئية والاجتماعية على حد سواء. وخلال السنوات فقد تراكمت المعلومات والدراسات البيئية في المركز الرئيس وفي المحميات المختلفة وبأشكال مختلفة مما أدى إلى صعوبة الوصول إليها في بعض الأحيان.

ولم يتم إهمال هذه المسألة خلال استراتيجية التحول التي قامت بها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الفترة ما بين عامي 2010-2011، حيث كان (نظام إدارة المعلومات) على رأس التوصيات الرئيسية كمنصة تكنولوجيا المعلومات داخل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة. وعلى الصعيد الوطني، فقد تسبب عدم وجود نظام لإدارة المعلومات بزيادة الحمل على الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لإعداد المعلومات في كل مرة تطلب فيها هذه البيانات.

احتياجات المشروع:

التقت حاجة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مع الحاجة الوطنية لبناء نظام لإدارة بيانات التنوع الحيوي مع إولوية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ مرفق البيئة العالمي من خلال مشروع: "إدماج مفاهيم التنوع الحيوي في قطاع السياحة"  تحت المخرجين، الأول رقم 2,1: "نظام إدارة بيانات التنوع الحيوي مطور بناء على مسوحات أولية كقاعدة لاتخاذ القرار و بناء خطط استخدامات للأراضي"  و الثاني رقم 2,3:  "نظام مراقبة التنوع الحيوي: لتحديث وتحديد الاتجاهات، ولضمان أن أية تغييرات في مجالات التنوع البيولوجي الهامة لا تزال ضمن الحدود المقبولة؛ بحيث تشمل التدابير العلاجية التي سوف يتم اعتمادها" ومن هنا فقد تم توقيع اتفاقية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ مرفق البيئة العالمي والجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتنفيذ مشروع "نظام إدارة بيانات التنوع الحيوي و برنامج المراقبة الوطني" في ثلاثة مواقع: محافظة جرش (مع التركيز بصفة خاصة على محمية غابات دبين ووحداتها الإيكولوجية المرتبطة بها)، سلطة إقليم البتراء، ووادي رم ومنطقتها الآمنة داخل حدود منطقة العقبة.

عناصر المشروع

تقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ببناء نظام لإدارة المعلومات استناداً إلى مراجعة شاملة للبيانات المتاحة لثلاثة مواقع وهي: جرش بالتركيز على محمية غابات دبين، سلطة إقليم البتراء بما فيها محمية البتراء الأثرية، ومنطقة وادي رم الطبيعية ونطاقها الآمن وستتم مراجعة كافة المعلومات البيئية القائمة، وكذلك تعريف الثغرات والأولويات من خلال مراجعة التقارير والدراسات المختلفة والتي ستشكل الأساس لنظام إدارة بيانات التنوع الحيوي والتي سيتم تحديثها على أساس مجموعة مقترحة من المسوحات الناتجة عن التحليل. وسيتم ربط نظام إدارة بيانات التنوع الحيوي بنظام المعلومات الجغرافي، كما سيتم ربط قاعدة بيانات التنوع الحيوي الخاصة بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة. وسيتم وضع النظام على شبكة الانترنت لتستفيد منها كافة الفئات.

بناء على مراجعة الدراسات والبيانات والثغرات التي تم تحديدها، سيتم تحديد وتنفيذ مجموعة من المسوحات الأولية الميدانية لسد الثغرات في المعلومات واقتراح التوصيات وتعريف برامج المراقبة اللازمة للمواقع الثلاث. وسيتم بناءً على المسوحات الأولية تحضير خرائط تبين القيمة البيئية والاجتماعية والجيولوجية للمناطق مما يساعد في تحضير خرائط تقسيم تقترح الاستخدام الأمثل للمواقع وتساهم في تخطيط استخدام الأراضي من قبل إدارة المشروع. ستوفر نتائج هذا المخرج الأساس لنظام مراقبة متقدم، متاحاً للوصول من قبل مختلف الجهات المعنية، وستقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بعملية الترويج من خلال الآليات المناسبة للتعريف بفوائد البرنامج، وستوفر بذلك سهولة الوصول إليه.

استنادًا إلى المؤشرات التي سيتم تحديدها من خلال مراجعة الدراسات والمسوحات الميدانية، سيتم تحضير خطة مراقبة للتحقق من نوعية وكمية هذه المؤشرات بسهولة وبطريقة موثقة. ويهدف هذا النظام إلى رفد نظام إدارة بيانات التنوع الحيوي بالمعلومات وضمان التحديث المستمر للنظام. وسيتم تصميم خطة المراقبة من قبل فريق الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتنسيق مع مجموعة من الخبراء، حيث سيتم تحديد الطريقة والآليات والمبادئ والأهداف العامة والخاصة لبرامج المراقبة. ومن ثم اعتمادها بمشاركة شركاء المشروع وأصحاب العلاقة في المواقع المختلفة بعد إعطاء التدريب اللازم ورفع قدرات المنفذين المباشرين لهذه البرامج.

سيتم تنفيذ برنامج تدريبي محدد قائم على تحليل للاحتياجات التدريبية للموظفين والشركاء وذوي العلاقة في الجهات الثلاث وبناء قدرات الموظفين المعنيين، والهدف من هذا التدريب في المدى البعيد هو الحفاظ على نظام إدارة بيانات التنوع الحيوي محدثًاً، ودعم برنامج المراقبة المقترح.